حرب 1948 أو ما يسميه العرب النكبة وما يسميه
الإسرائيليون حرب الاستقلال هي حرب حدثت في فلسطين وأدت إلى قيام دولة
إسرائيل وهجرة وتهجير فلسطينيين عن أرضهم.
الاستعداد للقتال
التحضيرات الفلسطينية والعربية
في تقرير
للجنة انجلو-امريكية عام 1946 قدر حجم القوة العسكرية الصهيونية ب62000 رجل
، ولم يأت اي ذكر للقوى المسلحة الفلسطينية ، وكان الفلسطينيون يتطلعون
إلى الجامعة العربية التي قامت بأول خطوة لتوفير الاحتياجات الدفاعية
للفلسطينيين في سبتمبر 1947 بما عرف باللجنة العسكرية الفنية ، وذلك لتقييم
المتطلبات الدفاعية الفلسطينية ، خرج التقرير باستنتاجات تؤكد قوة
الصهاينة وتؤكد انه ليس للفلسطينيين من قوى بشرية او تنظيم او سلاح او
ذخيرة يوازي او يقارب ما لدى الصهاينة ، وحث التقرير الدول العربية على
'تعبئة كامل قوتها' فقامت الجامعة بتخصيص مبلغ مليون جنيه استرليني
للجنالعمل على تحضير الخطة د (دالت). وكان الغرض من هذه الخطة الاستحواذ
على المناطق المعدة لاقامة الدولة اليهودية عليها.
التحضيرات الصهيونية
كانت القيادات الصهيونية قد شرعت في إعداد
خطط عسكرية تفصيلية منذ مطلع عام 1945 توقعا للمواجهة المقبلة ، وفي مايو
1946 رسمت الهاجاناه خطة اسميت بخطة مايو 1946 فيما بعد ، كانت السياسة
العامة لهذه الخطة تقضي بما يسمى 'الاجراءات المضادة' ، والتي اشتملت على
شقين:
العمل التحذيري: تنحصر في منطقة عمليات العدو.
العمل العقابي:
لا حدود على نطاقها الجغرافي.
في اليوم التالي لقرار التقسيم حذّر
اللواء إسماعيل صفوت رئيس اللجنة الفنية انه 'بات من المستحيل التغلب على
القوات الصهيونية باستخدام قوات غير نظامية' وانه 'ليس باستطاعة الدول
العربية ان تتحمل حربا طويلة'. في نفس اليوم هاجم قوة عربية فلسطينية حافلة
لشركة 'إيجد' اليهودية قرب قرية فجة في لواء يافا، مما أدى إلى مقتل 5
يهود. في رأي المنظمات الصهيونية كان هذا الهجوم أول طلقة في الحرب. حسب
معلومات الهاجاناه كان منظم الهجوم عربيا يافاويا من عشيرة أبو كشك قد تورط
في عمليات جنائية كثيرة، فلذلك لم يوضح تماما إذا كان هذا الهجوم حقا
محاولة لتصعيد التوتر السياسي أم عملية جنائية لتسرق ركاب الباص. بين 8 و
17 ديسمبر 1947 اجتمعت الدول العربية في القاهرة واعلنت ان تقسيم فلسطين
غير قانوني وتقرر ان تضع 10000 بندقية و 3000 آلاف متطوع، وهو ما أصبح يعرف
بجيش الإنقاذ، بينهم 500 فلسطيني ومبلغ مليون جنية في تصرف اللجنة
العسكرية الفنية.
تقسيم فلسطين
خطة تقسيم فلسطين هو الاسم التي أطلق على
قرار قامت الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة بالموافقة عليه في
29 نوفمبر 1947، وقضت بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيه
إلى 3 كيانات جديدة، أي تأسيس دولة عربية وأخرى يهودية على تراب فلسطين وأن
تقع مدينتا القدس وبيت لحم في منطقة خاصة تحت الوصاية الدولية. كان هذا
القرار المسمى رسميا بقرار الجمعية العامة رقم 181 [1] من أول المحاولات
لحل النزاع العربي/اليهودي-الصهيوني على أرض فلسطين.
خلفية تاريخية
تبادرت فكرة تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية
ويهودية مع تحديد منطقة دولية حول القدس في تقرير لجنة پيل من 1937 وتقرير
لجنة وودهد من 1938، وصدر هذان التقريران عن لجنتين تم تعييهما على يد
الحكومة البريطانية لبحث قضية فلسطين إثر الثورة الفلسطينية الكبرى التي
دارت بين السنوات 1933 و1939.
بعد الحرب العالمية الثانية وإقامة هيئة
الأمم المتحدة بدلا لعصبة الأمم، طالبت الأمم المتحدة إعادة النظر في صكوك
الانتداب التي منحتها عصبة الأمم للإمبراطويات الأوروبية، واعتبرت حالة
الانتداب البريطاني على فلسطين من أكثر القضايا تعقيدا وأهمية
إنشاء الخطة
قامت هيئة الأمم المتحدة بمحاولة لإيجاد حل
للنزاع العربي/اليهودي القائم على فلسطين، وقامت هيئة الأمم بتشكيل لجنة
UNSCOP المتألّفة من دول متعدّدة باستثناء الدّول دائمة العضوية لضمان
الحياد في عملية إيجاد حلّ للنزاع.
قامت اللجنة بطرح مشروعين لحل
النزاع، تمثّل المشروع الأول بإقامة دولتين مستقلّتين، وتُدار مدينة القدس
من قِبل إدارة دولية. وتمثّل المشروع الثاني في تأسيس فيدرالية تضم كلا من
الدولتين اليهودية والعربية. ومال معظم أفراد لجنة UNSCOP تجاه المشروع
الأول والرامي لتأسيس دولتين مستقلّتين بإطار اقتصدي موحد. وقامت هيئة
الأمم بقبول مشروع لجنة UNSCOP الدّاعي للتقسيم مع إجراء بعض التعديلات على
الحدود المشتركة بين الدولتين، العربية واليهودية، على أن يسري قرار
التقسيم في نفس اليوم الذي تنسحب فيه قوات الانتداب البريطاني من فلسطين.
أعطى
قرار التقسيم 55% من أرض فلسطين للدولة اليهودية، وشملت حصّة اليهود من
أرض فلسطين على وسط الشريط البحري (من إسدود إلى حيفا تقريبا، ما عدا مدينة
يافا) وأغلبية مساحة صحراء النّقب (ما عدا مدينة بئر السبع وشريط على
الحدود المصري). ولم تكن صحراء النّقب في ذاك الوقت صالحة للزراعة ولا
للتطوير المدني، واستند مشروع تقسيم الأرض الفلسطينية على أماكن تواجد
التّكتّلات اليهودية بحيث تبقى تلك التكتّلات داخل حدود الدولة اليهودية
على أماكن تواجد التّكتّلات اليهودية بحيث
تبقى تلك التكتّلات داخل حدود الدولة اليهودية